كل الذين أحبوني طويتهم بالعشرات
ومضيت
وأنت تصقلني كيفما تشاء
طويتني كما الآهات والزفرات
والضباب الرمادي
وامتطيت بذور ارتجافاتي
وهذا السكون المتجهم
على محياك يحيرني
إليك أزف وادعات للسمر
وآخري للسهر
أسقطتني عيناك في زحمة المستوطنات
المنسية
أهيئ نفسي ترتجف خوالجي
وزهورك المبعثر ة
تغمرني..... ترشفن.ترشقني
كما التيه والبوح ..والدهشة
أستوضح خيالاتي
وأنا ضالعة في الوجع النازف
وقصائد المعنى وفردوس الحكايات
كيف حدث هذا؟
فتنتني كما النسيم والنور والبدر
كما المسافات واللوعة في غياهب البدايات
وفرط الشرود وسر الوعود
والشموس الباسمات
ينبجس الورد على شفتيك
وأنت إظطرام ولغم وأشواك
تماطلني وقلبي غصن نيلوفر عبق
يكاد يفتق أكمامه بين يديك
وبعيني تفجر البرد والخجل
وسر الاحتواء
وأنا غريبة في همهمات المدى
تهتز مداراتي كما تهتز
أصغر أغصان الشجيرات
وأنت في كل الحدقات كأمير الفاتحين
استويت في البدء واحتوتك السطور
طويت بلاد الشام والإفرنج والتتار
توجتك (اشبيلية )و(بلنسية) و(مرسية )
كأعظم الفاتحين
تهدى البشارات الأولي وغوايات الولادات
تعانق ضجة الصبح في غياهب
للهب المشتهى
والفجر المنتظر
وعبرات الجفاء والجرح الدمى
وضياع العذابات
فسلام عليك حين أفقدك
خلف أسوار الوجع
وابتهالات الحرف
وسلام عليك حين ألقاك
وأنا أتوسد عتمة الشرود
في مجاهيل خيبات السنين
وأشلاء الانتظار والخلود