بين الشعر و القصة ....
بقلم: المسرحي جمال صمادي*
قراءة في قصة المتمردة للشاعرة و القاصة فضيلة معيرش
تعرفنا عليك الاستاذة الفاضلة من خلال نصوصك الشعرية الرائعة
و حتى لا نجامل هنا و لا نفاضل بينها ضمن ما نعرفه من نظريات
حول الشعر و ذالك في ما يخص تقنياته و اشكاله المختلفة ...
و بين ما نراه جميلا كقراء لهم ذوق حول النصوص
المتمييزة وسط هذا الزخم الأدبي الجزائري الذي لم
نعد نجده حاضرا بقوة في ما فضاءات الكتابة بأشكالها .
و عندما نفهم أن الشعر تلميح ليس تصريح ... او نقول
كما قال الناقد الفرنسي
" بارث" ان النص الجيد هو ذالك النص الذي يحاول
دائما أن يفشي سرا ما ..
. هنا يتبين لنا ضرورة تحميل الدال المحمّل بخلفياته
الثقافيةالتاريخية - العمق الاسطوري - إذ لا يستطيع
الشاعر ان يحقق بصمته إلا عندما يصنع أسطورته
الخاصة كما قال الروائي الكبير " باولو كيلو" و كما
رددهاالشاعر الكبير العراقي "خزعل الماجدي" فيصبح
هنا المحمول غير قاصرا في خلق عولمه الخاصة
و ذالك بتوضيف قاموسه اللغوي الذي لا شك في
أنه سيتفرد من خلال هذا بكتابة نصوص تصنع
بصمتها في المسار الأدبي الجزاءري ... لذالك
اقول لك استاذة الفاضلة : ان هذه النص الذي
بين يدينا له خصوصية جعلت منه نص جيدا و
هو يحاول أن يتمثل اللغة الشعرية الجميلة التي
قلما نجدها في القصة القصيرة التي تعودنا أن
نقرأها على صفحات الجرائد الوطنية ... فنقول
ان هذا النص الذي مازال يحتاج لبعض الحبكة
و التقنية التي تخدم النص انطلاقا من هذه المفاهيم
التي سبق ذكرها الآن ... نقول اننا في حاجة ماسة
لقراءة مثل هذه النصوص الجميلة التي نحثك فعلا
على مواصلة كتابتها و تهيئة الجو الخاص بها..
نشكرك ايتها الشاعرة و القاصة على اسهامك في
تفعيل حركة فن الكتابة في الجزائر .
* عنابة